لطيف لكنه من عالم اخر

لطيف لكنه من عالم اخر
Facebook
WhatsApp
Telegram
X

بقلم:أحمد خالد الحمد

في احدى القرى من سورية كان هناك مزارع يعمل بجد في سقي الأرض والحرث بها وكان يهتم لزراعته كثيراً كما جرت العادة لكي يجني محصولاً وفيراً جيداً وفي يوم من الأيام قد قل الماء بسبب قلة الأمطار الشتوية فعطش الزرع فاضطر هذا الرجل إلى أن يقوم بسقاية المحصول بالليل أكثر من النهار لأن الجو في الليل يكون لطيف ولا تشرب الأرض الماء كثيراً على عكس النهار وفي ذات ليلة وهو يسقي الزرع يقوم بتحويل المياه إلى مسكبة في الأرض ويذهب ليستريح في غرفة كانت موجودة له داخل أرضه لكل ساعتين يذهب ليغير إتجاه الماء لمسكبة أخرى فقام هذا الرجل بتحويل الماء وذهب إلى الغرفة كما تجري العادة كل يوم ولكن في هذه الليلة بالذات كان الأمر مختلفاً تماماً فبعد إنقضاء الساعتين ذهب ليحول الماء مرة أخرى فوجدها قد تغير إتجاه مسيرها فقام بإعادتها إلى مكانها الطبيعي وذهب ليستريح لأن الجو بارد قليلاً في الليل والمدة طويلة فيذهب إلى داره لأنها ليست ببعيدة فعاد مرة أخرى فوجدها قد تغير إتجاه مسيرها مرة أخرى فقام أيضاً بإرجاعها إلى مكانها الأصلي وعاد إلى الغرفة ورجع بعد فترة فوجدها أيضا قد تغيرت مرة أخرى  فشك في الأمر وقال لابد أن هناك أحداً يريد أن يلعب معي هذه اللعبة فقد أرجعها مكانها واختبأ في مكان قريب وبدأ ينظر من الذي يريد تغير المياه وقد توعد إن عرفه فسيضربه بالمجرفة الذي كان يسقي به الأرض فمكث قليلاً ولم يلبث إلا أن شاهد شيئاً أذهله فإذا بقط أسود يقوم بتحويل المياه إلى غير مكانها الأصلي فقام إليه مسرعاً فضربه على رأسه فطرحه فقام بإرجاع المياه إلى مكانها وذهب ليستريح ولكن وهو في طريقه جاءته سيارةو في داخلها ثلاث رجال قاموا بتقييده فوضعوه في السيارة وأخذوه معهم فأدخلوه إلى جبل وإذا بأناس كثر من حوله وقد أقامو له محكمة ليأخذ جزاءه ممافعل مع القط فقد كان القط من الجان فأقاموا محكمة للرجل المسكين وأرادوا قتله فإشترطوا عليه إما أن يقتل وإما أن يتزوج إمرأة من عندهم فإختار أن يتزوج إمرأة من عندهم فقاموا بمراسم الزفاف كما هي العادة عند الإنسان وعندما جهزوا العروس وأحضروا الرجل ليدخل على عروسه تذكر أن يسمي الله عند الدخول فعندما ذكر اسم الله إختفى كل شيء من حوله ووجد نفسه في مكان بعيد عن القرية مسيرة ساعة على قدميه فعاد يمشي مسرعاً وهوا يذكر الله حتى لايعودوا إليه مرة أخرى فعندها أذن الفجر وطلع الضوء فوصل إلى داره متعب خائف مما حصل معه فحلف أن لايؤذي أي قط مهما كانت النتيجة لأنه لم يكن يعلم أن القط ربما يكون من الجن ونحن أيضا علينا أن لانضرب قطاً في الليل كي لايؤذينا أحد من الجن لأن أكثر مايخرج الجن بزي قط أسود وعلينا أيضا أن نتعوذ بالله من الشيطان الرجيم عند كل شيء نريد أن نفعله ونسمي على كل شيء نضعه كي لا يستعمله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع قد تهمك

error: المحتوى محمي !!
arالعربية