اسمي احمد من سلطنه عمان. حدثت معي قصة عجيبة غريبة لما كان سني حوالي 17 سنة، كنت أربي قطًا أحبه حبًا كبيرًا وأعتني به وبأكله وشربه وكل ما يخصه. كان قطًا جميلًا ويحب اللعب والمشاكسة وكان ينام معي في غرفتي. بسبب ضائقة مالية اضطر والدي لبيع بيتنا من أجل سداد ديونه وانتقلنا للعيش في بيت آخر قد استأجره.
كان البيت الجديد من طابقين في حي بسيط وأمامنا مباشرة بيت مهدوم يبدو أن أصحابه قد هجروه فصار خرابًا. في تلك الفترة من حياتي كنت أميل إلى العزلة وكنت مهتمًا بدراستي وكذلك بقطي، فكان يخرج إلى الزقاق كأنه يستكشف المكان. كان يمضي الكثير من الوقت في البيت الخرب ثم ما يلبث أن يعود.
في يوم من الأيام لم يعد القط. قلت قد يعود مساءً لكنه لم يرجع. خرجت في اليوم الموالي باحثًا عنه فلم أعثر له على أثر، ثم دخلت البيت الخارب وبحثت في أرجائه المهدمة. تأكد لي أن القط قد تاه وربما لن يعود مجددًا إلى البيت. أحزنني هذا الأمر فقررت أن أضع طعامًا على سور البيت المهجور لعل قطي يجده فيتذكر البيت إن كان تائهًا. كنت بعد العشاء آخذ ما تبقى من طعام وعظام وأضعها على ذلك السور المهدم قبالة بيتنا ثم أعود إلى البيت لأنام.
وفي الصباح الموالي لم أكن أجد أثرًا للأكل لكن هري لم يرجع. أدركت أن قطًا آخر يتناول هذا الأكل الذي أضعه هناك. هنيئًا مريئًا هذا رزقه ونصيبه، لكن ربما يكون قطي هو من يأكل ذلك الطعام ثم لا يدخل إلى البيت. علي أن أراقب المكان لأعرف الحقيقة. في نهاية ذلك الأسبوع وضعت على ذلك السور مساءً بعض العظام المتبقية ثم اختبأت لأرى من سيأتي ليتناولها. إذا كان قطي سأدعوه وأعيده إلى البيت.
بعد دقائق مر بجانبي تيار هواء بارد كأنه السقيع. التفت لأرى مصدر ذلك التيار البارد فوجدت الزقاق خاليًا. لا أحد غيري فيه ثم عدت ببصري ناحية الأكل الموضوع فوق السور. رأيت هناك قطًا أسودًا كبيرًا واقفًا قرب الأكل وينظر إلي نظرة غريبة كأنه يريد إذنًا مني ليأكل. تركته ودخلت البيت وصرت كل ليلة أخرج له الطعام.
كان يبدو لي قطًا كبيرًا في السن. قلت سأطعمه لوجه الله، لكني كنت أستغرب جدًا أني لم أره أبدًا في النهار، بل كان كل ظهوره في الليل. في ليلة من الليالي استيقظت من النوم وأردت الحمام، ولما رجعت إلى غرفتي لمحت كظل شخص يقف خلف نافذة غرفتي. مسحت عيناي فقد كانت نصف مغمضتين لكن لم أرَ أي أحد، ربما كنت أتخيل. ذهبت وفتحت النافذة لم يكن هناك أحد، لكني رأيت القط الأسود في البيت الخرب يدور حول نفسه في حركة غريبة غير مفهومة.
أغلقت النافذة وعدت إلى النوم. في نفس الليلة رأيت حلمًا غريبًا. رأيت كأني في بيت واسع به غرفة تحترق وقد كنت أمشي نحو هذه الغرفة المشتعلة نارا حتى أني دخلتها. فزعت وقمت من النوم. في الصباح تذكرت أني لم أضع أكلاً للقط في الليلة الماضية، فقلت سأعوضك المساء. وضعت له طعامًا كثيرًا ثم انصرفت. بينما أنا عائد إلى البيت أحسست بأحد يضع يده على كتفي. التفت بسرعة لكن لا يوجد أحد. قلت بسم الله الرحمن الرحيم وعدت إلى البيت لأنام.
في اليوم التالي خطرت في بالي فكرة، لما لا أحضر هذا القط إلى البيت حتى يكون قريبا مني فأكرمه وأطعمه في كل وقت. طلبت الإذن من والدي في هذا الأمر فوافقا. كان أبي وأمي ملتزمين بالصلاة ومداومين على تلاوة القرآن. صرت أتقرب من القط لأكسب ثقته. صار يتبعني، لكن الغريب أنه ما أن يصل إلى باب البيت ويسمع صوت أبي يقرأ القرآن كان يتراجع وينفر ثم يهرب.
حاولت معه مرارًا وتكرارًا لكنه لم يرد الدخول إلى بيتنا. قلت في نفسي أن هذا القط لم يعتد على البيوت وهو يخاف البشر. لقد ألف حياة الشارع. في تلك الأيام كنت أرى كوابيس مرعبة في مناماتي وكنت أستيقظ فزعًا كل ليلة. في مساء أحد الأيام، كنت خارجًا لإطعام القط الأسود، لقيني والدي عند الباب فسألني إلى أين يا أحمد؟ قلت له سأذهب لإطعام ذلك القط الذي أخبرتك عنه. فقال لي: حسنًا، سأأتي معك لأراه.
وصلنا قرب البيت الخرب، وضعت الطعام على السور وقلت لوالدي: دعنا نتراجع قليلا حتى لا نفزع القط، فإنه إذا رأى البشر قد يهرب. ابتعدنا قليلا ووقفنا نراقب المكان. بعد دقائق حضر القط الأسود يتمشى بهدوء، لكن هذه المرة لاحظت أن عينيه حمراوين وكان ينظر إلى أبي بنظرات مرعبة. دقق والدي النظر في القط الأسود ثم صاح قائلاً: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. التفت إلى والدي وسألته: ما بك يا أبي؟ في تلك اللحظة سمعت من جهة البيت الخرب صوت رجل يصرخ بقوة صرخة مخيفة هزت كياني. التفت فلم أجد القط، يبدو أنه قد هرب.
فقال أبي: لا تطعم هذا القط مجددا وانسَ أمره. قلت: لما يا أبي؟ إنه قط عجوز مسكين، لم لا نساعده؟ فقال والدي: ألم تلاحظ أنه ليس له ظل؟ فسألته: ماذا تقصد بذلك يا والدي؟ فقال: هذا ليس قطًا، هذا من الجن. ومنذ تلك الليلة لم أعد أطعم ذلك القط. لتبدأ في بيتنا مشاكل لا حصر لها، كان الجني ينتقم منا. كانت لي أخت أصغر مني، مع الأسف كانت مهملة لصلاتها وغير مهتمة بالأذكار، بل كانت تدندن بالأغاني طوال الوقت. ودائما ما كان والدي ينصحها وينبهها كي تكف عن هذا وتلتزم بصلاتها لكنها كانت عنيدة جدا.
في يوم من الأيام، فتحت أختي باب غرفتي ودخلت تركض خائفة. سألتها: ما بك؟ لماذا أنت خائفة؟ قالت: هناك رجل يطل علي من نافذة غرفتي. اعتقدت أنه لص ونسيت أمر القط، فهرولت باتجاه غرفتها. نظرت من النافذة، لم يكن هناك أحد. سألتها: هل انتي متاكده انك رايتي رجلا من خلف الشباك قالت نعم كنت جالسه امام المراه امشط شعري وانا اغني بشكل عادي التفت فجاه رايت من خلف الشباك رجلا ينظر الي نظره مرعبه سالتها هل يمكنك ان تصفي لي شكل الرجل قالت كان الظلام دامسا ولا تظهر ملامحه بشكل جيد لا استطيع وصفه لكني متاكده اني رايته فذهبنا الى ابي واخبرنا بما حدث فما كان من ابي الا ان بدا في نصح اختي بان تلتزم بالصلاه وتكف عن سماع الاغاني الجالبه للشياطين وان تسمع اس مع القران حتى تحصن نفسها وغرفتها لكن اختي لم تاخذ كلام ابي على محمل الجد واستمرت في اهمالها وغفلتها عن كل ما يقرب الى الله فكانت صيدا سهلا للشيطان اللعين بعدها بايام كانت الساعه حوالي الثامنه مساء سمعت اختي تصرخ صرخه مدويه فقد كانت غرفتها ملاصقه لغرفتي فهرعت نحوها لكني لم اجد اختي في غرفتي لاحظت ان باب حمام الغرفه مغلق طرقت الباب وناديته لكنها لم تجبني فجريت الى والداي اخبره ما بما حصل كسر والدي باب الحمام ثم دخل مع والدتي وحملا اختي ثم وضعها على سريرها بعد دقائق استفاقت لكن نظراتها كانت غريبه كانت تنظر اليه بنظرات شر متوعده كانها ترغب في الانتقام مني لا ادري لماذا فقالت بعصبيه لما انتم مجتمعون حولي هكذا اخرجوا من هنا فسالتها امي ما الذي حدث في الحمام وكيف وقعت هناك فقالت اختي باسلوب فض هذا ليس من شانك هيا اخرج من هنا جميعا وما جعلني ارتاب حقا هو ان اختي لما كانت تكلم والدتي كانت تنظر الي بغضب نظره قاصيه وانا لا افهم ما يجري فقد كانت تربطني باختي علاقه طيبه ولم يكن بيننا مشاكل تركناها لترتاح وخرجنا من غرفتها جميعا ونحن نتبادل نظرات متسائله في تلك الليله لما دخلت فراشي وكنت اتقلب من الارق وفي لحظه انقلبت على جانب الايسر احسد احدا ورائي يمشي في غرفتي ثم وقف ورائي مباشره التفت بسرعه لاجد اختي واقفه عند راسي بجانب السرير تنظر الي بنظرات غريبه وصمت سالتها ما الذي تفعلينه ما الذي تريدينه لم تكلمني بل مشت ببطء واتجهت نحو غرفتها بعدها تبعتها الى هناك لاحظت الاناره غير مشتعله واختي ليست في فراشها حتى باب الحمام كان مواربا ولا نر فيه لم اتوقع ان تكون بالحمام رت ابحث عنها في غرفتها ربما كانت مختبئه وتريد اخافتي وبينما انا ابحث سمعت مواء قط قادم من الحمام من اين جاء هذا القط وما الذي يفعله في الحمام غرفه اختي لما فتحت باب الحمام كانت صدمتي قويه رايت اختي نائمه في الحمام واثناء نومها كانت تصدر اصوات مثل القطط فايقظ تها فقامت فزعه تبكي وتقول لا تتركوني ارجوكم استغربت من رده فعلها لا ادري ما اصابها سالتها لم تنامين هنا في هذا المكان فقالت وهي تبكي لا ادري لكن هناك رجل مرعب يتبعني اينما ذهبت واراه حتى في منامي كانت ما الذي تريدينه لم تكلمني بل مشت ببطء واتجهت نحو غرفتها بعدها تبعتها الى هناك لاحظت الاناره غير مشتعله واختي ليست في فراشها حتى باب الحمام كان مواربا ولا نر فيه لم اتوقع ان تكون بالحمام رت ابحث عنها في غرفتها ربما كانت مختبئه وتريد اخافتي وبينما انا ابحث سمعت مواء قط قادم من الحمام من اين جاء هذا القط وما الذي يفعله في الحمام غرفه اختي لما فتحت باب الحمام كانت صدمتي قويه رايت اختي نائمه مثل القطط فايقظ تها فقامت فزعه تبكي وتقول لا تتركوني ارجوكم استغربت من رده فعلها لا ادري ما اصابها سالتها لم تنامين هنا في هذا المكان فقالت وهي تبكي لا ادري لكن هناك رجل مرعب يتبعني اينما ذهبت واراه حتى في منامي كانت فرائسها ترتعد فزعا فاخذتها الى غرفه والداي فصدم من حالها ولم يعرفا ما بها سال والدي معارفه فدله على احد الرقات يقول انه معالج بالقران ذهبوا اليه في اليوم الموالي جلسوا بانتظاره ابي وامي واختي معهما بعد لحظ دخل ذلك الراقي ثم وضع يده على راس اخت المريضه بدا يتمتم بكلام غريب ثم بدا يتلو شيئا من القران احس والدي انه رجل دجال وليس براق فامر امي واختي بالخروج من عنده لم يعد ابي يثق في الرقات الا ان عرفه بشكل شخصي فبدا يبحث عن شيخ راق متمكن ليعالج اختي وخلال فتره البحث هذه ازدادت حاله اختي سوءا وصارت اقرب الى الجنون تاكل بشراه غير معهوده تتكلم اثناء النوم بل وتمشي احيانا وهي نائمه وزادت عصبيتها بشكل مفرط الى ان جاء ذلك اليوم الذي احضر فيه والدي شيخا راقيا فبدا الراقي برقيه البيت اولا ثم طلب من والده ان يحضر له البنت ذهبت امي لغرفه اختي كي تحضرها لكن هذه الاخيره هاجمتها وكانت عدوانيه للغايه هرول نحوها وافتك كنا امي من بين يديها لاحظنا انها صارت عنيفه وبها قوه وصلابه لم نفها فيها امسكنا اختي بصعوبه ثم انزلناها الى الشيخ الراقي الذي بدا يتلو عليها القران فبدات تتصرف بشكل غريب وتصدر اصواتا اغرب وتحاول الهجوم على الشيخ حاول الشيخ الراقي ان يتواصل مع الجني لكنه لم يتكلم بل ظل يص اواه غير مفهومه فحكى والدي للشيخ عن القط الاسود الغريب في البيت المهجور فقال الراقي فهمت الان ان شاء الله الامر يسير استمر الشيخ في رقيته حتى خرج من جسمها ما كان فيه اوصانا الشيخ واوصاه بالمداومه على الاذكار والقران والالتزام بالصلاه في وقتها فذلك افضل حصن من الشياطين وعليها ايضا ان تبتعد عن الاغاني والمعاصي والنظر المطول في المراه فعلا بعد هذه التجربه المريره التزمت اختي بما قيل لها فصار حالها افضل ونفسيتها احسن واحست بالسكينه التي كانت تفتقدها انا ايضا تغيرت في اشياء كثيره لم اعد احب القطط وصرت اتشائم من القطط جميعها.
1 فكرة عن “القط الاسود الغريب”
قصة جميلة اتمنى تضيفو عدد اكبر من هذا النوع من القصص