Secret Masonic Temple Discovered

Secret Masonic Temple Discovered
Facebook
WhatsApp
Telegram
X

بقلم:احمد الجلالي

في عام 2022، بين جدران قلعة مهجورة في فرنسا، كشف سر مظلم ظل مدفونًا لسنوات. سر يجمع بين أسوأ كوابيسنا وأغرب ما قد نتخيله: جماجم بشرية لمراهقين وأطفال عليها آثار دماء لم تجف بعد، قطع من جلد بشري مقطعة بدقة جراح محترف، شرائح مجهرية تحمل عينات من أورام سرطانية.

وتحت كل هذا، في أعماق القلعة، محفل ماسوني سري ومختبر خيمياء من القرون الوسطى. كل هذه الاكتشافات المرعبة تقود إلى شخص واحد: طبيب وجراح توفي قبل أشهر قليلة، تاركًا وراءه العديد من الأسرار التي تحير العقل. أمام العالم، كان طبيبًا محترمًا ينقذ الأرواح في غرف العمليات، لكن خلف هذا القناع، كان يمارس طقوسًا تتجاوز حدود العلم المعروف. ما سنكشفه اليوم ليس قصة من نسج الخيال ولا مشهدًا من فيلم رعب، بل توثيق حقيقي لحظة بلحظة لأحد أخطر وأغرب الاكتشافات في تاريخ استكشاف الأماكن المهجورة. اكتشاف يثير أسئلة مقلقة: إلى أي مدى يمكن أن يصل الإنسان في سعيه وراء المعرفة المحرمة؟ وما السر الذي دفع هذا الطبيب إلى الانغماس في عالم الطقوس السرية والخيمياء القديمة؟

تحذير: ما ستشاهدونه في هذه الحلقة قد يكون صادمًا للبعض، لكنه يكشف حقيقة ظلت مخفية خلف جدران هذه القلعة المهجورة. حقيقة تجعلنا نتساءل: هل نعرف حقًا ما يحدث في العالم من حولنا؟ ما سأعرضه عليكم اليوم موثق بالكامل في مقطع فيديو نشره أحد مستكشفي المباني المهجورة على قناته في يوتيوب يدعى أدريان. القصة بكل تفاصيلها وأحداثها تم توثيقها مباشرة أثناء الاستكشاف لحظة بلحظة، مما يضفي عليها طابعًا خاصًا من المصداقية والواقعية. كل ما سأذكره من تفاصيل وأحداث مأخوذ حرفيًا من هذا التوثيق المصور دون إضافة أو تغيير.

قبل الغوص في تفاصيل ما اكتُشف في القصر المهجور، من المهم أن نفهم الفرق الجوهري بين الخيمياء والكيمياء. فالكيمياء قديمة تمزج بين العلم والفلسفة والروحانيات. أُظهرت في العصور الوسطى وما قبلها، وكان الخيميائيون يسعون وراء ثلاثة أهداف رئيسية: تحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب، إيجاد إكسير الحياة الأبدية، وصنع حجر الفلاسفة الذي يعتقد أنه يحقق الهدفين السابقين. أما الكيمياء، فهي العلم الحديث الذي يدرس المادة وتفاعلاتها وتحولاتها بمنهج علمي دقيق وموضوعي معتمدًا على التجربة والقياس والبرهان. إذًا، يمكن اعتبار الخيمياء سلفًا بدائيًا للكيمياء الحديثة، لكنها تختلف عنها في جوهرها وأهدافها. فبينما تسعى الكيمياء لفهم الطبيعة وقوانينها بموضوعية، كانت الخيمياء تمزج بين الممارسات العملية والمعتقدات الروحانية والفلسفية. كان ممارسوها يؤمنون بإمكانية تحقيق تحولات خارقة في المادة من خلال الطقوس والممارسات السرية.

يبدأ المقطع عندما وصل المستكشف أدريان إلى القصر المهجور الذي كان وفقًا لأبحاثه الأولية ملكًا لرجل توفي قبل أشهر قليلة فقط، وكان شخصية غير عادية. كان طبيبًا جراحًا وأخصائيًا في الإنعاش، ولكنه كان أيضًا عضوًا في الماسونية وممارسًا للخيمياء. وجد أدريان أن القلعة المهجورة مفتوحة تمامًا ولا وجود لأسوار أو أقفال، لهذا تقدم بحذر إلى الداخل، وسرعان ما بدأت الاكتشافات المروعة تتوالى. يدرك أدريان أن ما سيقوله قد يبدو جنونيًا تمامًا، ولكن كل الأدلة موجودة هناك، ويقسم بأن هذا الاستكشاف هو الأكثر إثارة للدهشة والأكثر قتامة وصدمة منذ بداياته في استكشاف الأماكن المهجورة.

الاكتشاف الأول كان صادمًا جدًا. وجد أدريان قطعًا من جلد بشري، هذه القطع مقطعة بدقة باستخدام أداة لم يستطع تحديد ماهيتها. كان أدريان يرتدي قفازاته الواقية، لهذا قام بفحص هذه القطع عن قرب ولاحظ أن لهذه القطع رائحة مميزة جدًا تشبه إلى حد ما رائحة الجلد المدبوغ ولكن مع بعض الاختلافات الدقيقة. بعد هذا الاكتشاف الأولي الصادم، وقف أدريان للحظة وأشار إلى الشيء الآخر الذي كان أمامه بأنه أسوأ بكثير من الاكتشاف الأول وبأنه قد يكون صادمًا للبعض. بين ألواح خشبية متناثرة، كانت هناك قطع من هياكل عظمية بشرية. أول ما لفت انتباهه هو جمجمة بشرية كاملة، فحصها عن قرب باستخدام قفازاته طبعًا، ولاحظ وجود آثار دماء جافة في تجاويف الجمجمة. الأمر المثير للاهتمام أيضًا هو أن ضروس العقل لم تخرج ولم تظهر بعد، مما جعل أدريان يستنتج أنها قد تعود لشخص في سن المراهقة. في هذه اللحظة، يصف أدريان حالته النفسية ويقول بأنه مصاب بالذهول مما يراه أمامه. كان هناك عظم قصبة ساق وأخرى أصغر حجمًا مما يعني أنها على الأرجح لا تعود للشخص نفسه. لكن المفاجأة الأكبر كانت عندما عثر على فك سفلي أول وفك ثانٍ ثم فك ثالث أصغر حجمًا وأسنانه أقل، ربما كان لطفل أو ربما امرأة. لم يكن متأكدًا من ذلك. كانت هناك أيضًا أضلاع بشرية وأجزاء من العمود الفقري وعظم من منطقة الورك. حرفيًا كان أدريان يرتجف بسبب صدمة ما وجده وهو يوثق هذه الاكتشافات المروعة، وكان يتساءل عن سبب تواجد كل هذه العظام هناك. ما أثار قلقه بشكل خاص هو أن معظم العظام كانت لا تزال تحمل بقايا لحم ودماء جافة. هذا ليس شيئًا مرتبطًا بمهنة صاحب القلعة كطبيب، هذه ليست عظامًا تعليمية أو طبية، بل عظام حقيقية. هل يا ترى تم نبش قبور أصحاب هذه العظام؟

المشكلة أن أدريان وجد أن المكان مفتوح بنسبة 80%، ودخل من فتحة كبيرة. في البداية ظن أنه سيجد قلعة مهدمة وحسب، ولكنه بالطبع لم يتوقع أن يجد كل هذا. بعد ذلك توقف أدريان ليخبر المشاهدين عن اكتشاف آخر مذهل: تحت هذه القلعة يوجد شيء لا يصدق مرتبط بالماسونية، ولكن أيضًا بالخيمياء.في الماسونية، هناك ما يسمى بالمحافل، وهي القاعات أو الغرف الخاصة التي يجتمع فيها الماسونيون ويمارسون فيها طقوسهم واجتماعاتهم السرية. عادةً ما تكون مبنية وفق تصميم أو رموز خاصة بالماسونية. وفي الخيمياء، هناك ما يعرف بمعامل الخيمياء، وهي المختبرات السرية التي كان الخيميائيون يعملون فيها. وهي تقع عادة تحت الأرض. وهنا تحت هذه القلعة يوجد الاثنان.

يتقدم أدريان داخل القلعة أكثر، فتلفت انتباهه طاولة تحتوي على مجموعة من الشرائح المجهرية. هذه الشرائح تحتوي على عينات وبقايا بشرية حقيقية. بعد ذلك، يبدأ بقراءة الملصقات بصوت مرتجف ومرتعش: “الكلى، سرطان الخلايا الصافية، المبيض، السرطان الغدي النباتي، مبيض قديم، سرطان بطانة الرحم.” لاحظوا معي أن كل شريحة تحتوي على بقايا بشرية واضحة مع ألوان مختلفة تشير إلى وجود أنسجة ودماء حقيقية. يقول أدريان إنه قبل أن يبدأ التصوير بحث على الإنترنت عن الشخص الذي كان يدير هذا المكان وعن الخيمياء والماسونية، واكتشف معلومة مثيرة مفادها أن كل خيميائي كان يجب أن يمتلك جمجمة بشرية حقيقية. لم يعرف سبب ذلك، ولكن هذا قد يفسر ما وجده في القلعة.

ولكن بينما كان يتأمل أدريان هذه المعلومة، عثر على أوراق وملاحظات مكتوبة بخط يد صاحب القلعة وبدأ في قراءتها. من الأمور المكتوبة التي قرأها: “الموت والبعث في المجد”، “هذا هو الموضوع الأساسي لهذا الارتقاء إلى الدرجة الثالثة”، “العمل بالأسود يسبق العمل بالأبيض”، “مرحلة أساسية ستسمح للمريد بمواصلة طريقه نحو حجر الفلاسفة”. ثم تابع قراءة وثيقة أخرى مكتوب عليها: “لماذا نجتمع في محفل مكرس في هيئة مقدسة؟”، “لا يرتبط السحر بالسر الماسوني الذي لا يعرف تحديدًا”. على إحدى الأوراق وجد أدريان عبارة غريبة وهي “موت هادئ وبدون ألم”، وتحتها شرح مكتوب فيه طريقة تؤدي إلى موت بدون ألم لتخفيف عذاب العمر أو مرض مؤلم جدًا مصيره حتمي أو لتلبية بعض الاحتياجات ذات الطبيعة الجماعية.

المثير للاهتمام أنه عثر على وصفة طبية غريبة. عندما فحصها عن قرب، وجد اسم الشخص ولقبه مكتوبًا عليها وقام بإخفائه من الفيديو، ووجد أن هذه الوصفة تحتوي على عبارة واحدة فقط وهي: “السعادة تساوي السلام والتناغم الداخلي”. لكن ما أثار دهشته أكثر هو اكتشافه لرموز وكلمات مخفية لا يمكن رؤيتها إلا عند النظر إلى هذه الورقة عن قرب.

وجد أدريان وثيقة أخرى تتحدث عن أماكن مختلفة في فرنسا وحول العالم، مع ملاحظة غامضة مكتوب فيها: “المحافل لم تقم بعملها.” كان لديه شعور بأن صاحب القلعة كان يسعى لإنشاء حجر فلاسفة لعلاج مرضاه، لأنه تحدث في الورقة عن إزالة ألم المريض بواسطة الحجر، وصورة الطبيب الذي يجب الوثوق به والقادر على منح الموت مثلما يحفظ الحياة. لهذا استنتج أدريان أن عمله كجراح ومتخصص في الإنعاش كان مرتبطًا بشكل وثيق بسعيه كعضو في الماسونية وكخيميائي. بعد ذلك، سيرى أدريان ما وصفه بأنه أغرب اكتشاف في حياته المهنية وفي حياته كلها. لم يرَ من قبل هياكل عظمية ولم يرَ مطلقًا معملًا للخيمياء أو محفلًا للماسونية، ولكن الآن تحت هذه القلعة كان كل شيء موجودًا.

بدأ أدريان رحلة الهبوط تحت الأرض، ونزل لعدة أمتار، بل عشرات الأمتار. أثناء نزوله، شرح الفرق بين الماسونية والخيمياء. مثلما توجد محافل في الماسونية، توجد في الخيمياء المعامل أو الغرف السرية أو المختبرات التي عادة ما تقع تحت الأرض. بعد ذلك، وجد صندوقًا مكتوبًا عليه عبارة “فيت خيول”، وهو اختصار في سياق الخيمياء يحمل معنى عميق. ترجمة المعنى الحرفي لهذه الكلمة بالعربية هي “زر باطن”.

الأرض وتنقل المخفي. وبجانب هذا الصندوق، ورقة أو لوحة مكتوب عليها “فيجلس بيرسيفيرانس” والتي تعني اليقظة والمثابرة. وبصراحة لم تكن لديه أي فكرة أو معلومات عما تعنيه هذه العبارة. بعد تعمقه أكثر تحت القلعة، وصل أخيرًا إلى مختبر الكيمياء ووجد فيه بعض الطاولات والكثير من الأدوات التي لها علاقة بمهنة الرجل صاحب القلعة. وكما ترون في الشاشة، كانت هناك العديد من المكاتب وطاولات الجراحة. ثم انتقل أدريان بعد ذلك إلى ما اعتقد أنه المحفل الماسوني.

وقف مندهشًا أمام قوس ضخم يرتفع لأكثر من 10 أمتار في الهواء، وفي الأسفل وجد ما يشبه المذبح محاطًا بعمودين مميزين ودائرة من مادة ذات لون أبيض. حتى الباب الذي كان محطما كان مذهلا ويشبه باب العصور الوسطى. ولفت انتباهه أن المزلاج كان من الداخل وكأنه مصمم للإغلاق على من بداخل الغرفة. على الأرض، وسط الغرفة، كانت هناك دائرة كبيرة مصنوعة من الرماد الممزوج بمادة أخرى غريبة. وعندما فحص الأشياء التي كانت موجودة على العمودين، اكتشف أنها تفوح منها رائحة كبريت قوية ووجد شموعًا قديمة ذائبة ومتعثرة.

ليس لديه أي فكرة عن الغرض من هذا الجدار أو ما أسماه أدريان بالباب. حسب أدريان، يبدو هذا كباب يؤدي رمزيًا إلى عالم آخر. يعتقد أن هذا المكان له دلالة رمزية عميقة وروحانية، ويبدو أن الأعمدة الموجودة هناك تمثل نوعًا ما من البوابات. ربما كانت وسيلة لتطهير النفس، والمرور عبرها كان طقسًا لتطهير النفس وفقًا للممارسات الماسونية. بعد ذلك، في إحدى زوايا الغرفة، وجد أدريان علبة تحتوي على الملح. حينها صدم لأنه تذكر على الفور أنه أثناء بحثه عن الخيمياء قرأ أن هناك عناصر تشكل المكونات الأساسية للممارسات الخيميائية، ومنها الملح بالإضافة إلى الكبريت وجمجمة وشموع ومرآة. رغم أن المرآة لم يعثر عليها أو ربما كانت موجودة في مكان ما.

عندما أكمل استكشاف الغرفة، عثر أدريان على المزيد من أدوات الجراحة وباقة من نبات المريمية. تساءل عن سبب وجودها في هذا المكان، كما وجد الكثير من الرماد المحيط بها الذي ربما نتج عن حرق المريمية. ووجد عدسة مكبرة ذات شكل غريب. تابع أدريان استكشافه وعبر من خلال ممر ضيق حتى وصل إلى مكان وجد فيه رمزًا منقوشًا على شكل دائرة فوق باب كبير. هذا النقش يحتوي على عناصر مثيرة للاهتمام. في هذه الدائرة، في الأعلى، يوجد رقم أربعة على شكل مثلث. شرح أدريان أنه وفقًا لأبحاثه، فإن هذا الرقم يرمز إلى عقيدة الثالوث، وهو أيضًا يرمز للإنجيل الأربعة والعناصر الأربعة: النار والماء والهواء والتراب.

على يسار الرمز توجد نجمة داود، ووضح أنها قبل أن تصبح رمزًا يهوديًا كانت تمثل الطاقة والمادة. ثم على الجانب كان هناك رمز بوصلة الماسونية، وفي الأسفل حرف بي مع إكس تحته، وهو رمز كايرو الذي يعني المسيح باليونانية ويعود للقرن الأول الميلادي، وأحيانًا يرتبط بفرسان المعبد. تحت كل هذه الرموز، لاحظ أدريان وجود شكل حلزوني. هذا الشكل يمثل نمو الحياة والماء، ولكنه أيضًا يرتبط بالنسبة الذهبية. مع العلم أنه في الماسونية، النسبة الذهبية مهمة جدًا. وجود كل هذه الرموز فوق هذا الباب بلا شك يعني شيئًا ما، وهو يرتبط حتمًا بقصة هذا المكان والهدف منه.

بعد كل هذه الاكتشافات المذهلة، قرر أدريان أن يستدعي صديقيه جو وديميتري اللذين قدما معه من أجل استكشاف هذا المكان. تحدثوا عن غرابته، وقالوا إنهم متعودون على رؤية هذه الأمور في الأفلام فقط، ولم يكونوا يدركون أنها يمكن أن توجد في الواقع. ثم في النهاية قرروا أن يواصلوا البحث ليروا ما إذا كان هناك شيء آخر. بالفعل، أثناء بحثهم في المكان، لفت انتباههم تجويف غريب في جدار. شكوا في أنه يخفي شيئًا ما بداخله. عندما اقترب الثلاثة لفحصه عن قرب، لاحظوا وجود مادة عضوية متحللة، يبدو كشيء احترق أو تعفن. واكتشفوا وجود عدد كبير من المسامير أيضًا. تأمل الثلاثة كمية المادة المتحللة، وبدأوا يربطون بينها وبين الهياكل العظمية التي وجدوها هنا. طرح أحدهم فكرة مقلقة مفادها أن المسؤول أو المسؤولين عن كل هذا ربما كانوا ينبشون المقابر ويستخرجون الجثث من التوابيت ويحضرونها إلى هذا المكان. لا تنسوا، أعزائي المشاهدين، كل خيميائي جيد يجب أن يمتلك جمجمة بشرية حقيقية.

بعد مناقشة مطولة، اتخذ المستكشفون الثلاثة في النهاية قرارًا مهمًا. ما اكتشفوه لم يكن مجرد موقع تاريخي أو مكانًا مهجورًا عاديًا، بل كان يحوي بقايا بشرية في ظروف مريبة. لهذا قرروا الاتصال بالسلطات. بالفعل، أخرج جو هاتفه واتصل بالشرطة، وعرف بنفسه وبأنه يمارس هواية استكشاف الأماكن المهجورة. أخبرهم بأنه دخل إلى قلعة مهجورة لا تحتوي على باب ولا سلاسل ولا أي شيء، ولكن المشكلة أنه في الطابق السفلي للقلعة وجدوا هيكلًا عظميًا أو ربما ثلاثة هياكل عظمية على الأقل. كان جو حريصًا على توضيح جدية الأمر للشرطة، حيث أكد لهم بأنها ليست هياكل عظمية حيوانية، بل كانت بشرية وحقيقية 100%. أخبرهم أن المكان من الخارج يبدو كقلعة، ولكن في الداخل هو عبارة عن معبد ماسوني كانت تجرى فيه الطقوس. وقال لهم بأنهم ثلاثة أشخاص وسينتظرون قدومهم إلى الموقع.

في النهاية، عندما بدأ المطر يتساقط، اختتم أدريان هذا المقطع وقال بأن ما اكتشفه في تلك الليلة أرعبه كثيرًا بقدر ما أثار اهتمامه. وبخصوص رجال الشرطة، فقد وصلوا إلى عين المكان بالفعل، وصورهم لنا أدريان في آخر لقطة قبل انتهاء الفيديو. بعد مشاهدتي لهذا الفيديو، قمت ببحث مكثف في المواقع الإخبارية المحلية الفرنسية، واتضح أن القضية قد أثارت ضجة إعلامية كبيرة في منطقة أوت بيغين. أجرت النيابة في تاغب تحقيقًا موسعًا وأعلنت أن العظام المكتشفة مجرد هيكل عظمي تعليمي يستخدم في المجال الطبي. لكن اللافت للنظر أن فريق أدريان تعرض بعد نشر هذا الفيديو لحملة تشويه شرسة ومنظمة، وكأن هناك من يريد طمس الحقيقة وتشتيت الانتباه عن هذا الاكتشاف المثير للريبة.

What is also suspicious is that the official investigation was not made public, and the authorities were content with making brief statements, especially in a case related to Freemasonry, an organization known for its influence and ability to hide its secrets. Although the daughter of the former owner of the palace expressed her dissatisfaction with the repeated infiltrations into the castle, the question remains: Why all this keenness to prevent people from discovering more? And why did the investigations categorically deny the doctor’s connection to Freemasonry despite all the evidence, symbols and documents found in the castle? Is the police report really true, or are there hidden forces trying to cover up the truth of what actually happened inside the castle?

أيضًا لدي الكثير من الأسئلة الأخرى التي ليس لها إجابات: من كان صاحب القلعة حقًا؟ وما الذي دفع طبيبًا أقسم على إنقاذ الأرواح للانغماس في عالم الطقوس السرية؟ لماذا جمع بين ثلاث شخصيات متناقضة: الطبيب المعالج، والماسوني والخيميائي الباحث عن أسرار المادة؟ ما قصة البقايا البشرية التي عثر عليها؟ ولماذا كانت تحمل آثار دماء حديثة نسبيًا؟ هل كانت محاولاته للوصول إلى حجر الفلاسفة سعيًا نبيلاً لعلاج مرضاه، أم كان هناك هدف أكثر ظلمة؟ ما علاقة الشرائح الطبية التي تحمل عينات من أورام سرطانية بالطقوس الخيميائية؟ لماذا كتبت عبارة “موت هادئ بدون ألم” في مكان مخصص للطقوس السرية؟ ما سر الرموز المخفية في الوصفات الطبية؟ وما المقصود بعبارة “المحافل لم تقم بعملها”؟ هل كان المكان مجرد معمل لطبيب يبحث عن علاجات غير تقليدية، أم كان مسرحًا لممارسات أكثر ظلامًا؟ إلى أي مدى يمكن أن يصل الإنسان في سعيه وراء المعرفة المحرمة؟ أين يقع الحد الفاصل بين العلم والطقوس السرية؟

وفي النهاية، هل هناك قصور مهجورة أخرى تخفي أسرارًا مماثلة تنتظر من يكشفها؟ وهل يكشف هذا القصر عن حقيقة مقلقة مفادها أن العالم من حولنا قد يكون مختلفًا

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. Required fields are marked with *.

مواضيع قد تهمك

error: Content is protected!!
en_GBEnglish (UK)